الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة من يخلّص الترجي من "الفوضى الخلّاقة"؟

نشر في  14 جانفي 2015  (18:06)

ينتظر جمهور الترجي بفارغ الصبر ظهور النسخة الجديدة للفريق عقب التطوّرات الحاصلة في الميركاتو الشتوي والحديث المتزايد عن التعزيزات وما قابلها من اشارات عن غربلة تحدث لتصحيح مسار بدا متعثرا أكثر من اللزوم في مشوار مرحلة الذهاب.
في خضم ذلك وبين الانتظارات المنشودة والواقع الراهن لشيخ الأندية، لا تبدو المؤشرات مفعمة بالتفاؤل لدى المطّلعين على الخفايا بما أن ما يجري في الحديقة ب (وبقطع النظر عن جهود المدب والمحيطين به) تبقى الفوضى سمته الأبرز.
الترجي الذي يتخلّف عن متصدر الترتيب حاليا بفارق ثماني نقاط في منتصف الطريق لا يلوح فريقا جاهزا لقلب الطاولة ايابا -كما اعتاد سابقا- الا في نظر من اعتادوا على تنميق الكلام خدمة لغايات شخصية ضيّقة ولا للتنبيه الى هنات ونقائص تلوح جلية في "المكشخة".. ولن يكون بمقدور الفريق الذهاب بها بعيدا ان استمر الأمر على مثل هذه الشاكلة التي يتم بها تسيير دواليب الجمعية حاليا.
المهم أن النسخة الحالية وقبل ساعات قليلة من غلق الميركاتو الشتوي تشهد اضطرابات بلا حدود ومنها الحديث المتواتر عن انتدابات قد تبدو أحيانا فاقدة للمنطق وللضرورة.. وقد يكون شعارها تكديس اللاعبين كمسكّنات للجماهير فقط، وهذا ما تضرّر منه الفريق كثيرا في مناسبات سابقة، غير أن السيناريو بات يتكرّر في فصول مريبة في ظل حديث محموم عن الرجايبي والمثلوثي وايديوك وبقير بعد انتداب غراب سابقا والبجاوي، مقابل حيرة في تحديد مصير جيش من اللاعبين على غرار ماريغا ونجانغ وأفول وكوليبالي والغرسلاوي والنفزي والمباركي والعابدي وبن حمودة والعكايشي..
معطيات مثل هذه تثبت أن البعض تحرّك في جميع الاتجاهات دون معرفة بالاحتياجات الضرورية للترجي، وخصوصا ايجاد حلّ مع مدرب يبدو "عنيدا" أكثر من اللزوم ولا يرى موجبا لاستقدام عدد من الأسماء التي ذكرناها في جانب من هذا المقال علاوة على جفاء علاقته مع عدد من الركائز الى حد وقت قريب ونعني بذلك الدربالي وبن منصور والذوادي ممن جمّد بن يحيى نشاطهم وسط انقسام في الآراء صلب الهيئة حول وضعيتهم في انتظار الفصل النهائي في المواقف وايجاد "الصندوق الأسود" للسبب الحقيقي في تخبّط مشوار الترجي الذي يسير صراحة نحو موسم أبيض سببه الأبرز دون شكّ هي "الفوضى الخلّاقة" التي تحيط به وحان وقتها انهائها حتى يعود الفريق الى الشاكلة التي يريدها أنصاره وكذلك رئيسه الذي وفّر ممهدات النجاح في انتظار تفعيل الخطوات على أرض الواقع.

طارق العصادي